مقدمة
يمثل العمل الاجتماعي أحد أهم أوجه العطاء الذي يتميز به المجتمع السعودي، والذي يعكس القيم الجليلة التـي بني عليها. وتمثل مؤسسة د. محمد بن مران بن قويد الاجتماعية والثقافية الخيرية إحدى هذه المؤسسات التـي نذرت نفسها لخدمة المجتمع المحلي وتقديم مختلف الخدمات الاجتماعية والثقافية والخيرية لأبناء المجتمع، والإسهام في رفاهه وتوثيق روابطه الاجتماعية. وإيماناً من المؤسس، د. محمد بن مران بن قويد، والتماساً منه لاحتياجات المجتمع، جاء بناؤه لهذه المؤسسة المتوثبة ليتسنى له من خلالها خدمة المجتمع في مجالات اختصاص المؤسسة.
قصة التأسيس
يأتي إنشاء (مؤسسة الدكتور محمد بن مران بن قويد الاجتماعية والثقافية الخيرية) بوصفها مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. وتمثل المؤسسة انعكاساً لرغبة دفينة لدى مؤسسها الدكتور/ محمد بن مران بن قويد، الذي وضع حلم إنشائها في نفسه ونصب عينيه، ليتمكن من خلالها من إحداث نقلة تنظيمية لمناشطه العلمـية والثقافية والمجتمعية إلى مستوى مهنـي يليق بالدور المنشود لها والمهام المنوطة بها، ولتحقيق تطلعاته في القيام بتوسيع دائرة نشاطه من النواحي الكمية والكيفية وفق أعلى المعايير المهنية الممكنة في الأداء والمتابعة والتطوير.
ولتحقيق التدرج فـي تأسيس هذه المؤسسة الخيرية الواعدة، فقد وضع الدكتور/ محمد بن مران بذور التأسيس من خلال (جائزة الشيخ/ مران بن متعب بن قويد للإبداع العلمـي) والتي ظهرت على الساحة العلمـية والمجتمعية -بعد توفيق من الله- حين تم اعتماد جائزة الشيخ مران بن متعب بن قويد للإبداع العلمـي من قبل وزارة التربية والتعليم برقم (23461178) وتاريخ 16/3 /1432هـ، والتي تمكن من خلالها الدكتور محمد من وضع اللبنة الأولى للمؤسسة، لتقوم على أساس علمـي متين. وقد حظيت هذه الجائزة الرفيعة والتي تخصصت في رعاية المتميزين من أبناء المجتمع في مجالات حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ودخلت في شراكة استراتيجية مع إدارة التعليم بمحافظة وادي الدواسر لتحقيق غايات وأهداف الجائزة.
إثر ذلك، جاء تأسيس ديوانية الدكتور/ محمد بن مران بن قويد، التي أسسها الدكتور محمد بن مران، مؤكداً للإعلاميين الذين شهدوا افتتاحها أنه أنشأها لتكون (ملتقى ثقافياً اجتماعياً لنخبة من كبار العلماء والمثقفين ووجهاء المجتمع، وذلك لطرح عدد من الموضوعات المهمة التي تلامس الواقع وتلبي احتياجاته)، والتأكيد على رؤى وأهداف الديوانية التي تجتمع في هدف واحد وهو نشر الثقافة والتوعية والنقاش بصوت مسموع، من خلال منبر ثقافي متميز في طرح القضايا ونشر الثقافة والحوار، للإسهام في تنمية المجتمع بمختلف فئاته، وتنمية الفكر في شتى المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وقد تحوّلت الديوانية إلى ملتقى نخبوي للمهتمين من أصحاب الاختصاص من العلماء والمثقفين ووجهاء المجتمع، ممن أسهمت طروحاتهم لرفع مستوى الوعي الثقافي، إضافة إلى تحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
و سعياً لمزيد من الآثار الإيجابية المنشودة والتـي ظهرت بوادرها من خلال ما أنجزته الجائزة العلمـية والديوانية الثقافية من أثر كبير على المجتمع، جاءت فكرة إنشاء هذه المؤسسة الفتية والتي تسعى لجمع هذه النشاطات تحت مظلة موحدة.

امسح للحصول على الرابط